ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان

  1. ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان

احذر أن ترجع عليك اللعنة: فإنك إن لعنت شيئًا لا يستحق اللعن رجعت عليك اللعنة حتى لو كان الملعون ريحًا مسخرة ، فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رجلاً نازعته الريحُ رداءه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فلعنها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تلعنها فإنها مأمورة، وإنه من لعن شيئًا ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه". لا تلعن الحيوان ولا الدابة: كثيرًا ما يتهاون الناس في هذا فيلعنون الحيوانات والدواب ولا ينتبهون أنهم بذلك يخالطون أشياء قد لعنوها، مع أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بعض أسفاره، وكانت امرأة من الأنصار على ناقة، فضجرت الناقة فلعنتها المرأة، فلما سمعها النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خذوا ما عليها ودعوها؛ فإنها ملعونة". لعن المعيَّن: من المتفق عليه بين أهل العلم تحريم اللعن، يقول الإمام النووي رحمه الله تعالى: [ واتفق العلماء على تحريم اللعن؛ فإنه في اللغة الإبعاد والطرد، وفي الشرع الإبعاد من رحمة الله تعالى، فلا يجوز أن يبعد من رحمة الله تعالى من لا يعرف حاله وخاتمة أمره معرفة قطعية؛ فلهذا قالوا: لا يجوز لعن أحد بعينه مسلمًا كان أو كافرًا أو دابة إلا من علمنا بنص شرعي أنه مات على الكفر أو يموت عليه كأبي جهل وإبليس، وأما اللعن بالوصف العام فليس بحرام كلعن الواصلة والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة، وآكل الربا وموكله، والمصورين والفاسقين، والظالمين والكافرين، ولعن من غيَّر منار الأرض... ] فهذا لعن عام ولا يخص أحداً بعينه.

ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان

الفرق بين المسلم والمؤمن صفات المسلم وهناك مجموعة من الصفات الواجب على المسلم التحلي بها كالصدق والأمانة والتواضع وحب الخير للآخرين والأخلاق الرفيعة والكرم والعدل وغيرها من الصفات الحسنة. أما الإيمان فمقره القلب بالاعتقاد بوجود الله تعالى وبأركان الإيمان واليقين بكل ما ورد في الدين الإسلامي، وترافقه عبادة الجسد والطاعة والامتثال لأوامر الله تعالى وأداء الفرائض والشعائر المفروضة، ويكون على درجات ترتفع كلما ازداد قرب الإنسان من ربه وازدادت طاعته وعبادته. وقد ورد الحديث عن أركان الإيمان في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم وهي: (الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والإيمان بالقدر خيره وشره). صفات المؤمن ويتحدث الله تعالى عن صفات المؤمنين، بأنهم هم الذين يثابرون على طاعته وعبادته وعلى أداء الفرائض ويخشونه في السر والعلن، أولئك هم الذين رضي الله عنهم وأعد الله لهم المراتب العليا في الجنة، وفي ذلك يقول الله عز وجل: (إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم، وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانًا وعلى ربهم يتوكلون، الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون، أولئك هم المؤمنون حقًا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم).

سب الأمراض: في صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه: "أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دخل على أم السائب أو أم المسيب فقال: ما لكِ يا أم السائب -أو: أم المسيب- تزفزفين؟ -يعني تتحرَّكين حركة شديدة- قالت: الحمى لا بارك الله فيها! قال: « لا تسُبِّي الحُمَّى. فإنها تُذهِبُ خطايا بني آدمَ. كما يُذهبُ الكِيرُ خبثَ الحديدِ »". سب الريح: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « لا تسبُّوا الريحَ، فإذا رأيتُم ما تكرهونَ فقولوا: اللهمّ إنا نسألُكَ من خير هذهِ الريحِ، وخيرٌِ ما فيها، وخيرٌ ما أُمرَتْ بهِ، ونعوذُ بكِ من شرّ هذه الريحِ، وشرّ ما فيها، وشرّ ما أُمرَتْ بهِ » (رواه الترمذي، وقال: "حسنٌ صحيح من حديث أُبيِّ بن كعب رضي الله عنه"). قال الشافعي رحمه الله: "لا ينبغي لأحدٍ أن يسبّ الريح، فإنها خلق الله مطيعٌ، وجند من أجناده يجعلها رحمة ونعمة إذا شاء". سب الديك: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « لا تسُبُّوا الدِّيكَ فإنَّه يوقظُ للصَّلاةِ » (صحيح الجامع؛ من حديث زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه). ولهذا ينبغي على المسلم وقد سمع هذه الأحاديث ولها نظائر كثيرة أن يتقي الله في نفسه، وأن يصون لسانه وأن يحذر من مثل هذه الأوصاف، وأن يتقي الله تبارك وتعالى، وأن يتمهَّل، وأن يترفَّق، وأن يبتعد عن مثل هذه الأوصاف بأن يربأ بنفسه عنها وأن يصون لسانه من الوقوع فيها حفظًا لإيمانه وتحقيقًا لتقواه لربه جل وعلا، وقد تقدَّم معنا قول نبينا عليه الصلاة والسلام: « ليس المؤمنُ بالطَّعَّانِ ولا باللَّعَّانِ.

  • اكتب رساله الكترونيه تدعو فيها مديري الفروع في الشركه لاجتماع تناقش فيه نتائج الزياره - المصدر
  • شعر ابط
  • اضرار حزام بيلي انجل
  • برنامج التحول الوطني للتعليم
  • أقوال مأثورة وحكم وعبارات جميلة ومعبرة جداً من اجمل اقوال الفلاسفة والحكماء
  • بنات حياة الفهد
October 28, 2020, 9:40 am

قناه الفجر الفضائيه بث مباشر, 2024