وقد شهدت زيارته أزمة سياسية وأمنية يرويها بالقول إن مجموعة من الشبان تظاهروا ضده أمام قصر العدل بعد تدوينة على فيسبوك تحدث فيها عن رؤيته لشخصيات دينية وسياسية شيعية في "كازينو لبنان" قبل أن يذيلها بعبارة "كذبة نيسان" مضيفا: "أصيبوا بالجنون ولا أعرف كم كان تأثير هذه العبارة عليهم، فتظاهروا ضدي في بيروت وطالبوا بمحاكمتي واعدامي. " ويقول ماهر، الذي ينفى بشكل قاطع حصوله على تمويل من جهات سياسية لبنانية أو دول عربية خليجية، إنه اضطر بعد ذلك لمغادرة بيروت في موكب أمني ولم يعد منذ ذلك الحين خاصة بعد تلقيه لتهديدات طالت نجله الذي لم يتجاوز السادسة من عمره. وعن قضية اسمه الذي شغل المتابعين وإشارة بعضهم إلى وجود أكثر من اسم وهوية له قال ماهر: "سجلت حلقة عبر شاشة تلفزيونية لبنانية تعرضت قبل أسابيع لهجوم من أنصار حركة أمل، وللأسف لم تُعرض الحلقة، وتحدثت فيها عن القضية. اسم جيري ماهر أو دانييل الغوش كلها أسماء موجودة على وثائق رسمية وليست وهمية.. أنا أحمل 3 جنسيات مختلفة بأسماء مختلفة ومنها جيري ماهر. هذه التفاصيل معروفة ولم أخفيها وإثارة الخصوم لها لن تؤثر. " وحول بدء تجربته عبر تويتر وتحوله إلى صوت مؤثر عبر وسائل التواصل قال ماهر إن القضية بدأت في أواخر صيف 2016 بالكويت، مع تفجّر قضية ما عُرف بـ"خلية العبدلي" التي قيل إن لحزب الله اللبناني دورا فيها مضيفا: "بدأت أنشر تفاصيل من بعض الأجهزة الأمنية في الكويت سربت لي هذه المعلومات، وأثار الأمر ضجة كبيرة، خاصة بعدما اتضحت صحة تسريباتي، واستطعت أن أنتقل إلى المرحلة الثانية لأتحدث عن الشأن الخليجي وعن إيران وتدخلها في المنطقة وتأثيرها السلبي علينا. "
ويضيف: "إذا أرادوا لوم جيري ماهر على هذا الخطاب يجب عليهم مراجعة ومحاسبة أنفسهم.. إذا وجدوا أن جيري ماهر تطاول عليهم بما يمس عقيدتهم فعليهم أن يراجعوا خطابهم وتصعيدهم الذي أيضاً يمسنا بعقيدتنا". وتابع بالقول: "نحن من يُقتل اليوم. إذا استثنينا داعش والنصرة - لأنهما جزء من الاحتلال الإيراني إذا كان يحق لنا التصنيف – فلن تجد جهة سنية واحدة تقتل على الهوية وتقوم بالذبح وارتكاب جرائم... هناك إيران وحزب الله وجهات في العراق تفعل ذلك، ونحن اليوم غير قادرين على المواجهة حتى بالكلمة.. إذا أمسكنا السلاح وخرجنا للحرب يشار إلينا بأننا إرهابيون وتكفيريون وطائفيون هذه الشعارات التي يتهمونا بها، وبتنا الآن نحن من يعيش هذه المظلومية التي يتهموننا بالتسبب بها. " سوريا والعراق وحزب الله وحول تطورات الأوضاع الميدانية في سوريا، قال ماهر إنه "غير متفائل" وأن النظام السوري ومعه الجهات المتحالفة معه لم يكن ليقبل التفاوض مع المعارضة لولا أنه متأكد من إمكانية وصوله لما يريده معها. ورأى أنه إذا خُيّر بين الاحتلال الروسي والإيراني فسيتخار الروسي "لأنه لو دخل الايراني فلن يسمح لإنسان أن يدخل إلى مسجد ليصلي. " واستبعد ماهر أي حل للأزمة السورية خلال السنوات الخمس المقبلة، خاصة في ظل تفكك القوى على الأرض ونزعة كل جهة إلى الاستقلال في إدارة ما تحت أيديها من مناطق بما يهدد بتحول "كل حي إلى دولة مستقلة" مضيفا أن هناك محاولات من روسيا وتركيا لإزالة الوجود الإيراني بضغط روسي يسمح بتقاسم الأمور بين موسكو وأنقرة قبل أن يستعيد الأمريكي أنفاسه ويحاول فرض سياساته في المنطقة من جديد في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب.